الأخبار

الشح: من المستحيل عقد انتخابات رئاسية بوجود الشخصيات الحالية

قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح إن “لغة بيان الدول الخمسة تبدو مختلفة، لكنها لا زالت ذات المصطلحات تستعمل وهي بمناسبة تعيين المبعوث الأممي الجديد وإذانًا من هذه الدول أنها ستبدأ التشاور معه للإعداد لخط سياسي يمكن أن يذلل الصعاب السابقة”، وفق قوله.

الشح أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر السبت إلى أنه من “حيث التفاصيل لا جديد في البيان، وما زالت نفس الدول ومجلس الأمن غير قادر على بلورة موقف موحد بسبب الخلافات في مواضيع أخرى، وبالتالي البيان غير كافي للقول إنه في هذه المرحلة سيكون هناك حراك سياسي يمكن أن يقفز على كل المختنقات السابقة ويوصل البلاد للانتخابات”، وفق قوله.

وأضاف: “اختفت البيانات بسبب اختفاء المستشارة العامة للأمم المتحدة وبسبب عدم عقد اجتماعات وبسبب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتقاء كافة المسؤولين رفيعي المستوى والتقائهم بعبدالله باتيلي بالتالي صدر البيان ليعطي مؤشر أن المبعوث الجديد سيبدأ عمله ونحن على اتصال وثيق به وندعمه لكن لم يأتي بمؤشرات جديدة”، وفق قوله.

وأردف: “اليوم  الكلام على انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة هو بمعنى آخر لن نتحدث انتخابات؛ لأنه من المستحيل عقد انتخابات رئاسية بوجود هذه الشخصيات أو ستعرقلها كما في 2021 عند التطرق لقاعدة دستورية، لأنه يجب أن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية ورأينا عقيله كيف ظهرت مبادرته أنه مستعد لترحيل موضوع الانتخابات الرئاسية وإجراء البرلمانية بشرط تشكيل مجلس رئاسي برئاسته”، وفق قوله.

كما استطرد: “خلال 7 سنوات هناك صعود وهبوط في الاهتمام ولغة البيانات كلها لم تصل لنتيجة؛ لأن الأدوات التي تستخدمها الدول وتحاول عن طريقها البحث عن حلول سياسية هي نفس الأدوات، والليبيون قبل غيرهم متأكدون أنها لن تسمح بالوصول لانتخابات بالشكل الذي يرغبه الليبيون. ما زال الدور الروسي خطيرًا ولم ينتهِ، التواجد الروسي ما زال مسيطرًا ومتواجدًا بكثرة، وعضويتها في مجلس الأمن، لذلك هناك فشل في مجلس الأمن وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها”، وفق قوله.

وأفاد أن “الفشل في تسمية مبعوث جديد في السنوات الأخيرة؛ لأن هناك إصرارًا غربيًا في السابق على تسمية شخصيات غربية وأكثر من 6 مرشحين رفضتهم روسيا”، مبينًا أن “التمادي بالتفاؤل بسبب البيان أو بعض الاجتماعات مبالغة ليست في محلها؛ لأن الطريقة هي نفسها”، وفق قوله.

وتابع قائلًا: “قصة أن البيان يدعو لتشكيل هيئة تنفيذية موحدة هذه ليست أول مرة يدعى فيها لتشكيل حكومة موحدة وقادرة أن تجري الانتخابات، البيانات الجماعية من عدة دول تحاول التركيز على عدة نقاط، متفق عليها وليس عليها خلاف وتظهر البيانات بعد نقاشات بهذه الكلمات العامة التي تدعو لحل مثالي ولن تفتقر للآليات والخارطة التي تصل بنا للنتيجة. الحدث الوحيد الذي كان ممكنًا أن يغير المسار ويصل بنا لنتيجة يرتضيها الناس عمليه المظاهرات التي تمت في عدة مدن ليبية ضد الأجسام”، وفق قوله.

ورأى أن “تلك المظاهرات سببت هزة تحت أقدام كل الطبقة السياسية المتمرسة والتي تتلاعب بالشعب، لكنها لم تستمر، تلك الهبة وهدوؤها سمح للطبقة السياسية الاستمرار بالتلاعب بالقضاء وقطاع النفط وإيرادات الاستثمارات”، وفق قوله.

وشدد على أنه “الـ 4 أشهر القادمة لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة؛ لأن المنافسة ستتغير والولاءات والتحالفات ستتغير، والتي ستفرض على العملية السياسية بضرورة التقدم للأمام”، مستبعدًا أن “المناورات الحالية ومن يقوم بها سيصل لهدفه وهو البقاء في السلطة بالطريقة التي يريدها”، وفق قوله.

وأكد في ختام حديثه أن “التركيز بشأن الإصرار على تشكيل حكومة أخرى سيضع نقطة وسنة أن الوصول للحكم في ليبيا سيستمر بهذه الطريقة التلاعبية التي تعتمد على الصفقات”، بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى