الأخبار

الشح: الحل هو انتخابات تنتج برلمانًا جديدًا يمثل كل ليبيا ينهي الجدل المستمر وتنازع الشرعيات

قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح الموالي لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، إن “العثرات التي تتلاقها حكومة فتحي باشاغا بسبب أن ولادتها كانت غير شرعية، وكل خطواتها التي تلت الولادة بطرق لا تستطيع حتى أقرب الدول المؤيدة لخليفة حفتر وعقيلة صالح أن تتخذ خطوات اعتراف بمثل هذه الحكومة، بالإضافة إلى أنها لم تنال التعاطي الذي كان يؤمل ممن صنعوها في الظروف التي صنعت بها”، بحسب زعمه.

الشح اعتبر خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أن “من كانوا بالأمس في صف واتجاه محاربة إعادة ليبيا لمنظومة الحكم الشمولي الديكتاتوري العسكري، أصبحوا اليوم يتهافتون للوصول للسلطة مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات، وكان هدفهم القضاء على كل تهديد يهدد ليبيا ومستقبلها”، بحسب زعمه.

وأضاف: “عندما بدأت لقاءات تونس وجنيف كان هناك فريقان، الهدف من اللقاءات الذهاب لانتخابات بعد هزيمة حفتر في طرابلس، وكان التعاطي مع مبادرة ويليامز هو إعادة شرعية تستند لأصحاب الحق وهم الليبيون، ومن كان واجبهم تطبيق الاتفاق للوصول لانتخابات لم يطبقوه، نظرًا لما واجهنا كان الموقف لضرورة الأعداد للوصول لانتخابات”، بحسب زعمه.

ورأى أن “المجتمع الدولي لا يعترف بحكومة باشاغا؛ لأنها لم تكن طبقًا لخارطة جنيف أو منفردة لمجلس النواب غير دقيق، لافتًا إلى أن باشاغا يحاول باستماته الدخول لطرابلس في أكثر من مرة، ولكنه فشل بسبب المعارضة المحلية له”، بحسب زعمه.

كما استطرد: “اليوم المهم القاعدة الشعبية، الليبيين أصبحوا على درجة كبيرة من الوعي والمعرفة وغير السنوات الماضية، وهناك خبرة تراكمية تكونت، وإن لم يسمح لهم بالذهاب لعملية ديمقراطية يختارون فيها برلمانًا وانتخابات رئاسية في ظل وجود هذه الشخصيات لن تحصل حتى بعد خمسين عام، الحل في ليبيا اليوم انتخابات تنتج برلمانًا جديدًا يمثل كل ليبيا ينهي الجدل المستمر وتنازع الشرعيات”، بحسب زعمه.

وأكد على أن “الانقسام الدولي ليس وليد الفترة الأخيرة أو جديد على الحالة الليبية، بل منذ ما حدث في عام 2014 ومما أسماه “عدوان حفتر” على طرابلس والمواقف الدولية المتشددة على الحكومة آنذاك، وبعد فشل المشروع العسكري لحفتر ومحاولة الحفاظ عليه في منتصف ليبيا”، بحسب زعمه.

ونوّه إلى أن “الانقسام الدولي لم يتغير، وقد كان له تأثير محلي كاصطفافات ومصالح تخدم كل طرف من خلال بيادقه وأدواته في ليبيا، ولن ينتهي إلا بانتهاء الأجسام والشخصيات؛ لذلك بعض الدول لا تريد انتخابات، لأنها لا تضمن منتج هذه الانتخابات، مبينًا أن من يركز على انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة دون دستور مستفتى عليه من الشعب الليبي هو المعرقل وحجة العثرة”، بحسب زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى