الأخبار

المستشار صالح: اقتحام البرلمان تم بعد تقارب في المسار الدستوري.. ونرفض وجود أي قوة عسكرية أتراك أو غيرهم

قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إنه حكومة عبد الحميد الدبيبة فشلت والفساد انتشر ودعم الفساد بسبب عدم وجود الأجهزة الرقابية وعدم فاعليتها، مبدياً رفضه لهذه الحكومة لا لتحقيق مطالب ومصالح خاصة لكن لأنها فشلت وفي كل الأحوال سُحبت منها الثقة.

عقيلة صالح أشار خلال مقابلة خاصة، أمس الأربعاء، إلى أنه بشأن المسار الدستوري فقد تم الاتفاق على حوالي 95% من المواد الخلافيه وعندما لاحظ الجميع أن هناك تقاربًا حدثت عملية اقتحام مجلس النواب.

ولفت إلى ان مهمة السلطة التنفيذية والتشريعية كل منها لها اختصاصات محددة لا يمكن أن تتعدى أو تتداخل في شؤون السلطة الأخرى وإلا سيخلق ديكتاتورًا جديدًا في يده كل السلطات بحسب قوله.

وفيما يتعلق باجراء الانتخابات اعتبر أن القوة القاهرة التي تحدث عنها عماد السايح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات هي القوات المسلحة الخارجة عن القانون والتدخلات بالتالي السبب في عدم إجراء انتخابات ليس مجلس النواب لأن القوانين موجودة ولا عيب فيها.

كما علق على ما يتم تداوله حول عقد اجتماع آخر يجمعه مع خالد المشري قائلاً: “أسمع كما تسمعون، ليس لدي معلومات رسمية، ولم يكن هناك إتفاق، ولكن أي حاجة فيها مصلحة لحل قضيتنا نجتمع بأي كان ولكن يجب أن يكون هناك نتائج، كثير من الاجتماعات قد تكون مضيعه للوقت ولا تحسب، إذا كان الأمر فيه جدول أعمال حسب القضايا التي تهم قضية الوطن نجتمع مع المشري في تركيا أو غيرها، ولكن رسميًا الأمر غير مؤكد”.

وحول ما يتم الحديث عنه بشأن زيارة مسؤول تركي إلى ليبيا قريباً قال: ” السياسية كما يقال مرنة ومطاطة وقابلة للتطوير والتغير في أي وقت، ومن المفروض أنه أينما تكون مصلحة بلادنا وحقوقنا، فلا يوجد حرب دائمة ولا خصومة، الآن هناك تقارب بالنسبة للجانب التركي يود أن يتوسط معنا ويحل قضيتنا وربما يعرف مصلحته أين الآن، وأنا لدي زيارة لتركيا لم يحدد الموعد بعد بسبب الأحداث التي حصلت في ليبيا، أعتقد الجانب التركي عرف ما الذي يحصل في ليبيا ومصالحه، وما نرى فيه مصلحتنا نقبله وما يتعارض مع سيادتنا مرفوض، لكن قولًا واحدًا نرفض وجود أي قوة عسكرية، أتراك أو غيرهم”.

وشدد خلال حديثة على حاجة البلاد لحكومة توفر الغذاء والدواء والتعليم الجيد والمرتبات حتى يستطيع الإنسان أن يفكر ويشارك ويساهم، لافتاً إلى أن البطء في تشكيل الهيئات الرقابية يعني استمرار الفساد.

كما تطرق إلى اجتماع القيادات العسكرية مؤكداً: “الجيش يجب أن يكون واحدًا وبعيدًا عن السياسة ومناكفاتها وما جرى في لقاء في طرابلس أحييهم على هذا الاتجاه، وهذا يدل على وطنية الليبيين وأصالتهم. عند اللزوم ترابنا وأرضنا لا نفرط فيها ولنكون بعيدين عن السياسة يحمون لنا حدودنا وسيادتنا كلًا في مكانه. لما نفرط في جيشنا ووحدته ويدخل فيه الساسة لأغراض شخصية سيفسد الجيش ومن ضمن ما حصل للمجلس هو المقصود به القوات المسلحة”.

وأكد على أن مجلس النواب يسعى لإجراء انتخابات لأنها حل ولكنها تريد تجهيزًا وأولها تجهيز السلطة لتوفر المتطلبات وتؤمن الانتخابات وتجهز لها مع المفوضية، مشدداً على ضرورة تغيير وتكليف المؤسسات الرقابية لتمنع الفساد من أيٍ كان، ولا بد من وقف ما يجري في البلاد والتجهيز للدستور بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى