الأخبار

محفوظ: كل ما يجري الآن في المشهد الليبي بعيد تمامًا عن خارطة طريق تونس جنيف

أكد المحلل السياسي محمد محفوظ أن المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز لم تعد تملك أي شيء تضيفه في المشهد السياسي الليبي ولا يمكن أخذ تصريحاتها بشأن العودة مجددًا لخارطة الطريق على محمل الجد، خاصة عند النظر في وقت سابق، وهي تؤكد أن الجولة الثالثة في مشاورات القاهرة ستكون الأخيرة، بحسب قوله.

محفوظ قال خلال لقاء تلفزيوني: إن عقيلة صالح وخالد المشري اجتمعا في جنيف ولم يتمخض عن هذا الاجتماع أي شيء، وما زالت بعد فشل الاجتماع تخرج وليامز في بيانات، وتؤكد أن هناك توافقات وأمور إيجابية وتوصل حالة من الوهم للرأي العام أنه حدث بالفعل شيء توافقي وهو لم يحصل.

ورأى أن المغزى من تصريحاتها هي محاولة لتضفي حالة من القوة على وجودها، وهي الآن ستغادر إذا ما تم تكليف مبعوث جديد، مبينًا أن كل ما يجري الآن في المشهد الليبي بعيدًا تمامًا عن خارطة طريق تونس جنيف التي لم تحقق الهدف الرئيس في اجراء الانتخابات.

وأضاف: “نعم هناك تحالفات نوع منها جديدة، المشري واللافي يقودون مسار تشكيل حكومة جديدة والدبيبة على خط تواصل مع حفتر. هناك تحالف معلن بينهما ووجود عقيلة صالح وباشاآغا وبلقاسم حفتر ما زالوا مستمرين في الحلف. ملف المؤسسة الذي فتح سيكون له تأثير في معرفة هذه التحالفات ومدى تأثيرها في المستقبل؛ لأن عقيلة لو قبل هذا المجلس يعني أنه تخلى عن باشاآغا والتحالف معه وانتهى المشروع، وإذا لم يقبل بالخيار، ذلك يعني أنه دخل في عداء معلن مع حفتر وهذا لم يحدث سابقًا”ً .

كما أردف: “بيان الـ 2+3 الأخير يعطيك إشارة أنه وجد من كل دولة، بعد البيان بيوم عقد جلسة في مجلس الأمن، فرنسا كلامها يختلف عن أمريكا وعن بريطانيا بالتالي الأمر أثر على الحل، الجلسة مع باشاآغا ليس فيها جديد، هي ترتيب من شركة علاقات دولية، رتبت لباشاآغا لقاء قبل أسبوعين في بريطانيا والتقى بمجموعة من البرلمانيين وليست فيها إشارات لاعتراف معين من البرلمان للحكومة، كان فيها إشارة أن الأمر لا يتعلق بأن باشاآغا رئيس الحكومة ولا بموقف حكومة المملكة المتحدة وجلسة إحاطة وسماع رأي من شخصية سياسية في ليبيا” .

زر الذهاب إلى الأعلى