مال وأعمال

بلدية بنغازي و شركة بريد ليبيا توقعان اتفاقية لتنفيذ مشروع العنونة البريدية

وقع رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي صقر بو جواري ، ورئيس مجلس إدارة شركة بريد ليبيا طارق الشطشاط صباح اليوم الأحد  على اتفاقية تعاون مُشترك بشأن العنونة البريدية ، وحضر التوقيع عضو المجلس التسييري عبد الباسط الجازوي ووكيل ديوان البلدية ناصر الأوجلي ومدير المرصد الحضري لمدينة  لمياء الغرياني ومدير مكتب الإسكان والمرافق فايز الخفيفي ومدير الشؤون الفنية بمكتب الإسكان والمرافق كمال العبد  و مدير منطقة الخدمات البريدية بنغازي  خالد الفاخري .

وتنص المذكرة على المذكرة على الشروع في إجراءات تنفيذ مشروع العنونة البريدية وإدارة قاعدة بيانات برنامج الرمز البريدي وعنونة كُل المباني والمؤسسات العامة والخاصة داخل نطاق البلدية ، واتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل مشترك يتولى وضع خطة متكاملة والشروع في تنفيذها ، حيث ستكون المذكرة بداية لتأسيس بُنية تحتية للرموز البريدية بالبلدية قابلة للاستخدام محلياً وعالمياً والتي يُمكن معها تقديم خدمات بريدية متقدمة لكافة المؤسسات والمواطنين

مشروع العنونة البريدية 

تهدف العنونة البريدية إلى تطبيق نظام الرمز البريدي “Zip Code”والمطبق في معظم  دول العالم ، حيث ومن خلال هذا النظام يحدد الرمز البريدي   للمباني، مما يسهل الوصول للعنوان بسهولة بدلا من استخدام الطريقة التقليدية الحالية، والقائمة على وصف العنوان باستخدام العلامات الدالة او الاتصال بالشخص للوصول إلى موقعه.

وتعتبر هذه الالية حديثة للاستدلال أو الوصول إلى العناوين البريدية وتتفق وصناعة البريد الحديث عبر تأسيس بنية تحتية للعناوين البريدية  قابلة للاستخدام محلياً وعالمياً والتي تساعد في استثمارها خدمياً لسهولة الاستدلال إلى العناوين وثباتها والوصول إليها بيسر وسهولة.

التحول الرقمي للحكومة يحتاج الى بنى تحتية رقمية

ووصف رئيس مجلس إدارة شركة بريد ليبيا طارق الشطشاط، في تصريحات لموقع “بوابة إفريقيا” الإخبارية توقيع المذكرة بالخطوة المهمة في هذا المجال.

وعن تأخر التخطيط العمراني في بلدية بنغازي ووجود الكثير من الأحياء خارج المخطط المعتمد قال الشطشاط  “المهم بالنسبة لنا هو التركيز على تنفيذ هذا المشروع  والمباني الموجودة وفق المخططات كمرحلة أولى، ولابد ان يكون لها عنوان بريدي، وهنا لا يجب ان نقف عند العوائق و نجعلها تعطل المشروع بل ،نحن مصرون على العمل لتنفيذ هذا المشروع ،وما يتعلق البناء العشوائي، فلدينا فريق عمل منوط بالتطوير والتحديث  للمباني الموجودة على أرض الواقع ، وسنبدأ بالمخططات الموجودة،   ومن الناحية التقنية ما نستخدمه مرن جدا وتم تصميمه  بحيث انه يركز على المباني بشكل خاص فيأخذ المساحة  الجغرافية وهكذا فلا علاقة له بالمخطط المعتمد من الدولة،  والهدف أن كل مبنى موجود في الدولة يكون له رمز بريدي“.

وواصل الشطشاط حديثه قائلا “تم تقسيم ليبيا الى 99 منطقة  جغرافية، وغطيت المساحة بالكامل وعندما قام الخبراء وشاهدوا مساحات ليبيا  من خلال التصوير الجوي، قسموا ليبيا الى 99 منطقة ، ولذلك سيتم تغطية كل المساحة ، ونحن كمرحلة مبدئية سنعمل وفق المخططات ، وسيصدر رمز بريدي، وننفذ اللوحات فيصبح لكل مبنى  لوحة خاصة به مكتوب عليها الرمز البريدي وهذا يساعد في وصول الخدمات، وسيكون العنوان البريدي معترفا به دوليا و يتكون الرمز البريدي من سبعة أرقام ، وتم تحديدها”.

وأضاف الشطشاط قائلا “التحول الرقمي للحكومة يحتاج الى بنى تحتية رقمية منها العنوان البريدي، مثلا الشركة العامة للكهرباء لديها مقسمات وعمل في مناطق  ، وتحتاج إلى أن تقدم لها الصيانة والخدمات أي انها تحتاج الى عنوان وسيكون هناك اتفاقية مع الكهرباء، أيضا التعليم  شركة البريد هي الناقل الحصري  لامتحانات الشهادة الثانوية والاعدادية على مستوى ليبيا ، وقد تأخرنا كثيرا وتعثرنا وهي ظروف خارجة عن إرادتنا  ونحن سعداء أن يتم تفعيل هذا المشروع“.

المرصد الحضري بنغازي جاهز من حيث التقنيات المكانية

وعن تنفيذ المشروع في بلدية بنغازي قالت مديرة المرصد الحضري بنغازي لمياء الغرياني، في تصريحات لموقع “بوابة إفريقيا” الإخبارية أن “البلدية نظرت بجدية الى البيانات المكانية وبادرت الى انشاء المرصد الحضري  ببلدية بنغازي ليكون هو الأول  من نوعه في ليبيا ،ويرتكز عمله على البيانات المكانية، ما يعني أننا في البلدية نرصد كل شيء بعنونة ( xy ) وبياناته الوصفية”.

ووصفت الغرياني توقيع المذكرة  بالفرصة  قائلة “بالنسبة لنا نعتبر العمل مع الشركة العامة للبريد فرصة ، لقد وضعتنا من ضمن اول البلدات التي تنشأ فيها الباس كود ، بل اننا نشكرهم لانهم ضمونا مع بلدية طرابلس في هذا المشروع”.

وعن المعوقات قالت الغرياني “هناك مجموعة من المعوقات منها أن مساحة بنغازي نحو160الف هكتار، أي انها مترامية الأطراف والمباني  منتشرة   ونحن هنا نتكلم عن غياب للمخططات، فمنذ عام 1981 لم يعد هناك أي مخطط معتمد بالبلدية، ومع ذلك حدثت طفرة عمرانية، اذ الناس لن تنتظر اعتماد مخططات،  وقد تضاعفت مساحة المدينة، وحاولنا تجميع كل هذه المباني ورصدها وكم من العشوائيات، واليوم بتوقيع هذه المذكرة نجد فرصة كبيرة لنا فقط أن تتوفر إمكانيات العمل ، إذ وللأسف قلة الإمكانات تعوق الإنجاز”.

وواصلت الغرياني حديثها معتبرة أن المذكرة خطوة محفزة قائلة “نحن جاهزين من حيث التقنيات المكانية، ويشهد الجميع على ذلك، وعندنا عناصر مؤهلة“.

وعن أهمية العنونة البريدية قالت الغرياني “إن ووجود هذا العمل مهم مثلا عندما تذهب الى دولة ما فإنك تستخدم ( GBS ) للوصول إلى مكان ما ، وهنا عندما تستخدم هذه التقنية، فانك تجد الشوارع خالية،  أو تجد هناك من ادخل معلومة دون الرجوع للدولة ، وهذه عشوائية أخرى،  فتجد شخصا ما مثلا ادخل محلا تجاري وهو على الواقع مكان لمؤسسة ، ونحن في المرصد راعينا اللاسامي الحقيقية المعتمدة في الدولة وادخلناها باللغة العربية على البوابة الجغرافية ، والطرق الدائرية و والمستشفيات والمدارس وهكذا ، وهي خطة في البلدية لدعم المعلومات المكانية ، وعندما نقول هذا ، فنحن نعي أن العالم كله يتوجه إلى البيانات المكانية ونحن نستخدم، أعلى البيانات من نظم المعلومات الجغرافية  مثلا  تطبيقات ( QGIS ) مفتوحة المصدر،  أو نستخدم تطبيقات  مدفوعة القيمة”.

وعن تطبيق التجربة بشكل نموذجي في أحد احياء بنغازي قالت الغرياني “أخذنا عينة الحي الجامعي وقد تعاون معانا رئيس الحي بشكل مشجع،  وبدأنا تجميع البيانات عن المساكن بالحي ، حتى نقوم بعمل عينة نموذجية  تقدم للبلدية ، ونجحنا فيها ونحنا جاهزون الان“.

زر الذهاب إلى الأعلى