الأخبار

أوحيدة: وجود الحكومة الليبية في سرت وهذا ما نص عليه حوار جنيف

قال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة إن مجلس النواب ماضٍ قدمًا في محاولة إعداد الميزانية للحكومة التي اختارها وعقد جلسة في الأسابيع القادمة لاعتماد الميزانية، وهذا ما يعكف عليه مجلس النواب.

أوحيدة أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر ونقلت تفاصيلها صحيفة المرصد الليبية، إلى أنه فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية وما يحدث في القاهرة فهذا أمر لم يقرره مجلس النواب، وهو مخالف لما ورد في التعديل الثاني عشر، معتقدًا أنه لن يأتي بنتيجة ويتحمل فشله من سار فيه بالتماهي مع ستيفاني ويليامز.

وتابع: “لا داعي لبيانات منددة ومعارضة لما يحدث في القاهرة؛ لأن الأمر سيعود لمجلس النواب ولا أعتقد أنهم سيصلون لنتيجة أصلًا وكما تسرب من بعض المصادر لا يوجد توافق على المواد الخلافية. البتُّ ليس من اختصاص مجلس النواب في هذه المسودة وهذا الأمر يفترض أن يكون معروفًا أنه لن يأتي بنتيجة أصلًا وربما تكون هناك خيارات أخرى فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية”.

كما أضاف: “تصريحات ويليامز من متى كانت ذات نتيجة ملموسة؟ دائمًا تصرح بإيجابية وتحاول أن تحول فشلها لنجاح ولا أعتقد أنه سيأتي من ورائها نتيجة لأنها تعمل بشكل غير صحيح. مجلس النواب لم يكن أمامه خيار إلا ذلك ولا يعمل بمزاجية، بل تماهى لأبعد حد مع توافقات برلين وأعطاها الثقة للحكومة على أمل أن تكون حكومة لكل الليبيين وتحافظ على الأمن القومي الليبي وأن توصلنا لانتخابات، ولا يختلف عاقلان أن الحكومة ذهبت في اتجاه مغاير تمامًا وضربت بكل الجهود التي سبقتها حتى جهود 5+5 عرض الحائط ولم تكن فائدة مرجوة منها لتوصلنا لانتخابات”.

وأكد على أن مجلس النواب يتماهى مع طيفه الذي يمثله ويحاول إيجاد نقطة التقاء بين الليبيين، منوهًا إلى أن مجلس النواب سيفشل بالسير وراء خيارات القاعدة التي يمثلها.

واستطرد قائلًا: “رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لا يملك إلا صوته في منح الثقة داخل القاعة وبما ذهب به بحوارات القاهرة، هذه خياراته هو ولا يتحملها مجلس النواب. إذا كان عقيلة استطاع أن يقنع طيف واسع من الليبيين أن يصل لنصاب بمنح الثقة للحكومة وأعطاها ميزانية في المستقبل نعتبره كاريزما ونحترمه، لكن متأكد أنه قرار طيف واسع من النواب. أنا مع ليبيا موحدة وحل أزمتها لكن المواطنين شرق وجنوب البلاد سئموا العبث، عندما تتلاعب بالأمن القومي الليبي والهوية الليبية، ماذا تنتظر من الشعب وقرار ليبيا مرهون بالعاصمة طرابلس؟”.

وعلق على تواجد حكومة فتحي باشاغا في سرت قائلًا: “ليس بدعة وجود حكومة باشاغا في سرت، وهذا ما نص عليه حوار جنيف أن تكون الحكومة في سرت، نص اتفاق الصخيرات على أهم بند وهو بند الترتيبات الأمنية، والذي ينص على خروج كل المجموعات المسلحة 100 كيلو متر خارج طرابلس، حتى لا تكون العاصمة فيها مليشيات ومسيطر عليها وهذا ما أفشل حكومة السراج، المليشيات الموجودة في طرابلس مليشيات، كان يجب ألا تبقى داخل طرابلس”.

أوحيدة لفت إلى أن “مجلس النواب لم يختر باشاغا من فراغ، فهل مجلس النواب لو اختار شخصية نرجسية هل يستطيع الدخول للعاصمة؟ معتبرًا أن من راهن على باشاغا كصوان وغيره راهنوا على معطيات معينة ومجلس النواب والجيش في الشرق راهنوا على باشاغا وفق معطيات معينة ثبت أنه لا يزايد عليه أحد من خلال نجاحاته في وزارة الداخلية وضد سيطرة المليشيات، ولديه قوة وحذوة في طرابلس يستطيع من خلالها أن يسيطر على طرابلس ليفرض وجوده على طرابلس، وهناك أيضًا من الغرب الليبي من راهن على باشاآغا أنه عندما يسيطر لن ينصاع لأحد لا من الشرق أو الغرب”، بحسب قوله.

واختتم قائلًا: “هناك سلطة أمر واقع في العاصمة، يجب أن ينتهي الأمر وهذا ما جعلنا نذهب لمحاولة اختيار شخصية قادرة وكاريزما قوية، لكن ذلك لا يريده لا أطراف مسيطرة في الداخل ولا من وراءهم من الخارج، يريدون شخصًا ينفذ أوامرهم، ولو تمكن باشاغا من السيطرة ومن خلال معرفتي به لن ينصاع لأحد، وسيكون لكل الليبيين ويوصلنا لانتخابات واستقرار”.

زر الذهاب إلى الأعلى