الأخبار

أبو قرين لمدير الصحة العالمية: لا بد من دعم وتقوية النظم الصحية العربية في مواجهة كورونا

خاطب عضو اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب، وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، علي أبوقرين، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

أبوقرين، وفي خطابه الذي طالعته قناتنا، قال: “في الوقت الذي أُسجل إمتناني وتقديري للمجهودات العظيمة التي قدمتها وتقدمها منظمة الصحة العالمية في مجابهة وباء الكورونا المستجد وتحوراته المتعددة وآثاره على النظم الصحية والاقتصادية ودفاعكم المستمر على ضرورة تطبيق العدالة في توزيع اللقاحات والتي لازالت لم تتحقق وتتضرر بعض دول الإقليم لعدم حصولها على التلاقيح الكافية لشعوبها . ونُثني على دعمكم للنظم الصحية الضعيفة والهشة والتي تأثرت بسبب الجائحة”.

وأضاف: “وإذ نحن في السنة الثانية من إستمرار الجائحة نسجل في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا رغم التحديات الكبرى نماذج من نجاحات لكثير من دول الإقليم ونجاحات الكثير من وزارات الصحة بالإقليم في تحقيق انتصارات رائعة في إدارتها للأزمة يحتذى بها، وهذا بفضل القدرات الفنية والأدارية المحلية وبفضل الدعم والرعاية المستمرة من المكتب الاقليمي لشرق المتوسط (الايمرو) وإدارته الحكيمة وعلى رأسهم الدكتور أحمد المنظري المدير العام الذي يولي إهتمامه الشخصي بمتابعة دول الإقليم واستراتيجيات وبرامج الوقاية والعلاج والتلاقيح”.

وتابع: “وإذ نسجل تقديرنا لزيارتكم الأخيرة لدولة لبنان العزيز والذي نعتبرها زيارة مهمة جدا تقدم الدعم المباشر للقطاع الصحي اللبناني الذي يمر بصعوبات جمة ويواجه تحديات كبيرة والذي يعتبر من أهم النظم الصحية العربية لولا الظروف الاستثنائية التي مرت به، ومن النماذج المهمة في الإقليم التي نعتز ونفتخر لما حققوه من نجاحات مبهرة وهم القطاع الصحي المصري الذي يعتبر نموذج عالمي في تحقيق التوازن الصحي والاقتصادي والذي استثمر الأزمة في تقوية وتطوير النظام الصحي بشكل غير مسبوق وساهم في مد يد العون بالأدوية والمستلزمات والأكسجين والخبرات لمعظم دول العالم في وقت الحاجة والآن مصر أصبحت من الدول المصنعة للقاحات المضادة للكوفيد 19”.

واستكمل: “النموذج الثاني تونس التي قدمت نموذجا رائعا جداً في إدارتها للأزمة الحادة عندما تدهور الوضع الوبائي فجأة، إن ما تحقق في فترة وجيزة جداً استطاعت تونس أن تتخطى الأزمة بنجاح باهر يحتذى به وقدمت نموذج دولي للدبلوماسية الصحية ، وحملات التلاقيح الأكثر نجاحا عالمياً، وتطبيق برتوكولات وقائية وعلاجية علمية ناجعة، وكذلك باقي دول الإقليم حققت في معظمها نجاحات مبهرة في تعاملها مع الأزمات الصحية الناجمة من انتشار الجائحة ، وتحوراتها المتعددة والمتتالية وخصوصا دول الخليج العربي، ومنها الادارة الحكيمة للمملكة العربية السعودية لمواسم الحج والعمرة وتطبيق البرتوكولات الوقائية والعلاجية العلمية وتوفير اللقاحات بجميع أنواعها، وكذلك برامج الرقمنة الحديثة في التعاطي مع الأوبئة ومكافحتها كما هو في الإمارات وغيرها”.

وواصل قائلاً: “إدارة المملكة المغربية في أقصى الغرب لبرامج التلاقيح وتصنيعها محليا وغيرها من دول الإقليم التي تسعى لتوطين صناعة التلاقيح المضادة للكوفيد 19، وبالتأكيد زياراتكم لدول الإقليم في هذه الفترة هو دعم واهتمام مباشر من الإدارة العليا التي تحقق النجاحات بفضل إدارتكم الحكيمة وتوجيهاتكم المستمرة، وإدارة الإقليم المتميزة التي تتشرف بقيادة الدكتور أحمد المنظري الذي حقق نجاحاً غير مسبوق والذي جعل الإقليم من الاقل تضرراً من تبعات وباء الكورونا المستجد وتحوراته المتعددة”.

واختتم قائلاً: “إن اهتمامكم وزيارتكم في هذه الفترة للإقليم ووقوفكم على ما يتحقق من برامج صحية نرجو منه زيادة الدعم والتطوير لكل الأنظمة الصحية بالإقليم ودعم الأبحاث الطبية والصحية وخصوصا في مكافحة الأوبئة وإدارة الأزمات الصحية وتبني تطوير وتوطين وإعتماد العلاجات المعتادة والتقليدية المجازة علميًا والتلاقيح والبرتوكولات الوقائية والعلاجية للاوبئة ومنها الكوفيد 19 وتحوراتها، وإن دعم وتقوية النظم الصحية بأقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا هو حماية صحية وإجتماعية مباشرة لكل الأقاليم المجاورة وتحقيق الأمان الصحي لدول الإقليم”.

زر الذهاب إلى الأعلى